حوار مع الشاعر الشعبي الكبير ابو علي الجابري

مقالات عامة: حوار مع الشاعر الشعبي الكبير ابو علي الجابري/حاوره:علي الخزعلي
الأثنين 27 /7/ 2009
من سوق الشيوخ النخيل والمياه والصوت العذب وحكايا وقصص و للحسجة مكانها فالشعر هناك هو لغة الحوار ففي الحزن هناك الابو ذيه وفي الوجدان هناك النصاري وغيرها من الاوزان التي اسستها بيئة ومناخ سوق الشعر والشعراء



،فمن ناحية الطار اشرق الشاعر الشعبي الكبير حسين سويد عاشورالملقب ب (ابو علي الجابري) من مواليد 1950م من عائلة فلاحية فقيرة،عانت الظلم والاضطهاد منذ السنوات السابقة حتى مجيئ البعث الصدامي المقبور،اكمل دراسته الابتدائية في كرمة بني سعيد وكان يذهب الى المدرسة حتى المتوسطة حافيا على الاقدام وذلك لعدم وجود اجرة سيارة حتى دراسته الاعدادية التي اكملها في الناصرية مما اضطررته الظروف المعاشية الصعبة الى ترك الدراسة والانشغال في الامور العائلية ،اما عن الرعب البعثي وتسلطه في عموم العراق كانت ناحيته ضمن طرق الاجبار للانتماء الى زمر البعث الصدامي فكان شاعرنا من المعارضين والرافضين الى الانتماء في خيمة الاجرام والكفرمما اضطر الى الهجرة خارج العراق متحملا الم الغربة بعيد عن رائحة قريته الجميلة .
فكان لنا مع الشاعر هذا الحوار حتى نعرفه عن قرب ونعيش معه الشعر.
س/من اين بدأت الشعر وكيف ومتى؟
ج/ انولد جنين هوايتي من خلال الاكثار في سماعي للمراثي الحسينية التي كانت تقام في الوسط الشعائري وبنعومة اضافري في الصف الثاني الابتدائي بالتحديد كانت لي رغبة عارمة في سماع الاشعار الشعبية من خلال المراثي الحسينية ،وكان والدي المشجع الاول على ذلك رغم اميته وبساطته،اذكر عندما كان يذهب الى الزيارة الى النجف الاشرف ومرقد امير المؤمنين(ع)كان يجلب لي معه بعض الكتب ولكن لا على التعيين لجهله القراءة والكتابة ولحسن الحظ كانت بعض الكتب التي كان ياتي بها والدي تعني الشعرومنها كتاب النصاريات لابن نصار وبعض الاشعار للحاج زايروقصص وكتب اخرى وكنت اقرأها بلهفة وانا بتلك المرحلة من الدراسة المبكرة فتبلورت عندي الهواية واصبحت بعد ذلك رغبة في نظم الشعر فاصبحت في بدايات انظم الشعر وان كان ليس بالمستوى المطلوب كالابو ذيات والدارميات الى ان اصبحت شابا اتطلع الى الاشعارمن لدن الشعراء الكبار فاقتنيت بعض دوواين الشعر العربي الفصيح والمجاميع الشعرية الشعبية ولكن غلبتني الارادة الى الشعر الشعبي دون سواه فنظمت القصيدة في السبعينيات ولكنها كانت غير ناضجة حتى كتبتها مره اخرى في المهجر وكانت في المستوى المطلوب ولها جمهورها ثم اصبحت قصيدة اليوم .
س/(الغربة)عند الجابري؟
ج/هي التي صقلت موهبتي الشعرية ،قصيدة الغربة ارى فيها حلاوة ونكهة خاصة عند بعض ماكتبته حتى ما اسمعه من الاخرين في بلدانهم ،الغربة جعلتني ان اتحمل ماهو صعب جدا لا يتحمله الاخرون وهذه الحالة لها دور في صياغة القصيدة ولها بصمات واضحة على القصيدة المنظومة بالغربة .
س/(لونك في الكتابة)؟
ج/احب كل اللوان الشعر الشعبي وانظمها كلها ولكن في الوقت الحالي اقتني اللون الاحتفالي ممافيه المساحة الواسعة في ايصال المعلومة الى المتلقي مثل(الانشودة)والقصيدة في الاحتفاليات مثل(الهزج والنصاري).
س/(طريقك الشعري)؟
ج/اكتب اشعاري على وتيرتين لا ثالث لهما الوجداني ويتضمن رثاء ومدح اهل البيت والوطني لانني ارى القلم الذي يكتب مثلا للامام الحسين(ع)يجب الا يدنس بعبارات اخرى .
س/(الانشودة)كيف ولمن؟
ج/ ارسم الصورة الواقعية للحدث ومن ثم اكتب الانشودة وذلك ابتناءالايصال المعلومة الى المتلقي بسهولة لانها صيغت بصورة مدروسة سلفا ،انا اكتب النص من خلال دراستي للحدث الذي اكتب عنه حتى لا ازل عن الحقيقة اتوخى الواقعية التي لمستها عن ذلك الحدث الذي كتبت عنه ثم يقدم النص الى الملحن فمنهم من اعطى النص حقه في التلحين ووافقت النغمات تلك الكلمات وهذا ما اعجبني كثيرا مثل (نشيدصوت الدم)الذي لحنها العازف والملحن الاستاذ سمير كزارومنهم الذي لايوافق النص او جانب بعض المفردات من النص ولكن على كل حال كانت الالحان بصورة عامة ناجحة لكل الملحنين.
س/(الحداثة)في القصيدة الشعبية؟
ج/انا احب الحداثة وكتبت الحداثة ولكن تبقى القصيدة السبعينية صورة ناصعة في شاعريتي ومخيلتي لا لانها من اوليات كتاباتي ولكن الجمهور هو الحكم بانها ستبقى القصيدة الرائدة والناجحة رغم حداثة الشعر والفنون الجديدة التي دخلت عليه.
س/(السيد الشهيد محمد باقر الحكيم)كيف تناولته؟
السيد شهيد المحراب لاتحيط به قصيدة ولاموضوع لانه كالبحر الزاخر في عطاءه كيف تنال القصيدة او تصف شيئا من ذلك العطاء الذي كلما كتبت عنه الشعر بانني بعيد عن ساحل ذلك البحر.
ياعرش الكواكب صعد كوكب ليك خل كل النجوم عليه تتعرف
مهو صوت الجهاد الماتضمه الكاع صعد للجو حسين وكربلاء وطف
ياثورة فكر وي الصدر من جان لسانك لو حجيت من القلم اعرف
لا طخيت راس ولانطيت الجف يلكبلك بكو من بيتكم ستين