البيان الختامي لمؤتمر نبذ الطائفيه الاول
المنعقد في ديترويت الكبرى بتاريخ 12-2-2012
رغم تواضع الامكانيات وصعوبة الوضع المعقد المحيط بالقضيه العراقيه وحاجه الشعب العراقي الى ايجاد الحلول للخروج من مأزق الوضع الحالي
فقد تولدت فكرة عقد هذا المؤتمر من صلب الضمير العراقي الانساني الذي يحمله
المتابعون والمهتمون بالقضية العراقيه الذين شخصوا أن الطائفيه مرض خبيث يمكن ان يودي بمصير الشعوب الى الهلاك والمجهول .
لذا فقد جاءت فكرة- انعقاد هذا المؤتمر في هذا اليوم المبارك بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وبمشاركة جميع الاطياف والمكونات العراقيه, حيث ابدى المؤتمرون نبذهم للطائفيه السياسيه المقيته التي بنيت على اساسها العمليه السياسيه ودفع من خلالها العراق انهارا من الدماء وقوافل من الشهداء ومجاميع من الارامل والايتام وهدر للمال العام وتخبط في عملية البناء .
ومن هذا المنطلق شخصت كل الوفود المشاركه بان الطائفية السياسيه سبب رئيسي في معاناة العراق والعراقيين, فاستحقت علينا جميعا نبذها ونبذ من يتعامل بها او يدعو اليها,
واكد المشاركين من خلال كلماتهم وتوصياتهم التي ألقوها في المؤتمربتوجيه رساله واضحه الى الشعب والى من يهمه الامر في العراق والى دول الجوار و العالم المتحضر بأن الشعب العراقي واحد لا يقبل القسمة متمسك بتاريخه وحضارته, تواق للتقدم والحريه في اطار القانون .
و اشاروا الى ان البديل للطائفيه هو ترسيخ الروح الانسانيه لدى أبناء الشعب العراقي وتثبيت ثقافه حقوق الانسان وتمهيد السبل والمجالات للطفولة ان تأخذ دورا مستقبليا مبنيا على احترام حقوق الاخرين والحريات الفكريه والشخصيه كي ينهض العراق من فترة السبات الطائفي والجهل والظلام حتى ياخذ دوره الحضاري والثقافي المتميز .
كما وركز المؤتمرون على السماح للافكار والثقافات في المجتمع العراقي ان تتلاقح وتتحاور وتتقارب في اطار وطني موحد يتمكن من خلاله البلد ابراز ثقافة جديده تجعل منه سيدا في مصاف الدول المتقدمه
واكد الجميع على ان يتساوى العراقيون بالحقوق والواجبات انطلاقا من حقهم بالعيش الكريم على ارضهم تحت ظل سمائهم و ان يعطى الدور لكل الكفاءات بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والعرقيه والدينيه في عملية بناء العراق- منطلقين بذلك على ان الكفاءة والقدره هي المقياس والمعيار . وقد اوصى المؤتمرين الى مجلس النواب بالنقاط التاليه:-
1- تشكيل لجنه من كل الطوائف والمكونات العراقيه لوضع تفعيلات جديده على الدستور العراقي والاستفتاء عليها من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس النواب القادمه .
2- تفعيل قانون الاحزاب بان يكون منسجما مع الدستور وارادة الشعب العراقي في نبذ الطائفية والعنصريه وان لا تكون هذه الاحزاب امتدادات لاجندات خارجيه .
3- تشريع قانون يعاقب كل من يمارس دورا طائفيا او يحرض علىها ويحرم من التعيين في دوائر الدوله ممن يثبت عليه الجرم في المحاكم العراقيه .
4- تحقيق مصالحه حقيقيه لغرض الوصول الى حلول مشتركه ترضي جميع الاطراف في اطار وطني عراقي لايقبل التدخل الخارجي .
5- تنظيم وتقوية وشائج الصله بين المكونات والطوائف في المنفى والبلد الام.
6- دعم حقوق الانسان وترسيخ الروح الانسانيه والاهتمام بالطفل لضمان مستقبل العراق .
7- توثيق التفاعل والتواصل مع منظمات المجتمع الدولي الغير حكوميه والمعنيه بامر العراق .
8- متابعه الدعم المعنوي والمادي لعوائل الشهداء وضحايا الطائفيه والارهاب الطائفي.
9- العمل على التواصل من خلال مقررات هذا المؤتمر وجعله مؤتمرا سنويا لمتابعة مدى تطبيق توصياته ومقرراته لخدمة القضيه العراقيه .
10-على اللجنه التحضيريه للمؤتمر متابعة ودراسة كل التوصيات والمقترحات التي ابداها رؤساء الوفود والمشاركين في هذا المؤتمر وجعلها اليات عمل في مسيرة نبذ الطائفيه وترسيخ الروح الانسانيه.
وفق الله الجميع وجعلكم مشروع خير وسلام لبلدكم العراق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو مهند كاظم جبار الجابري
=======================